Mohammed - ليس للحمار ذنب في ما يرتكبه الإنسان من حماقات . وما دام الحمار هو الحيوان الذي لا يمكن له أن يعيش وسط مجموعة من سلالته ، فإنه يختلف عن الانسان الذي "هو اجتماعي بطبعه " كما يقول ابن خلدون .. ولكن الطفرة التكنولوجية الكبيرة وظهور الهواتف الذكية تخلى الإنسان عن هذا الطبع الاجتماعي ، والتحق بسلالة الحمير ليس في عدم القدرة على العيش ضمن الجماعة بل في مجموعة من الاشياء ، ومن بينها فقدان الإرادة حيث اصبح موجها إلى الوجهة التي تريدها وسائل الإعلام والشركات ونحو تقبل التفاهات التي ينشرها اشخاص كل يوم ، وبين الفينة والاخرى يتم تجميع هؤلاء وبانتقاء فيه نوع من الخبث والمكر في حفلات قد تكون عبارة عن معارض فنية أو قراءات شعرية أو سهرات يختلف فيها الحابل بالنابل ، كما تجتمع الحمير مرة واحدة كل اسبوع في الأسواق .فيكثر النهيق والعض والرفس . ووسط هذه الفوضى يشك كل من يقضي جل وقته في الابداع انتماءه إلى هذه السلالة التي كان اسمها الانسان. (مع كامل احتراماتي لبعض الأنشطة الجادة التي لازالت تناضل لإنقاذ ماء وجه هذا الإنسان ) الرسم للفنان البولوني بافل كوتشيسكي | Facebook
We think you’ll love these